عيد العمال
على حركات ونقابات العمال حول العالم أن تتوحد لإنقاذ العامل اليمني
اليمن 1 مايو 2018:
تحتفل مؤسسة تمدين شباب بعيد العمال العالمي، وبكادرها العامل في الميدان، ذكورًا ونساءً، أولئك النشطون في مجال العمل الاغاثي، ومساعدة المحتاجين من الأسر المتعففة أو تلك التي أجبرتها الأوضاع الصعبة على الخوف من الجوع.
تعود بنا مناسبة عيد العمال إلى أواسط القرن الثامن عشر، تذكرنا بحركة نضال العمال الكادحين ضد استغلال أصحاب الأعمال الذين أجبروا العمال على الشغل لأوقات طويلة، فانتصرت مطالب العُمّال وتم تحديد أوقات العمل بثماني ساعات. تدرك تمدين أن هناك ثمة اختلافات بين ذلك الماضي وحاضر العمال في الشأن اليمني، فالكثير من عمال اليمن، موظفو القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، يعانون من مشاكل اقتصادية بالغة، لعل أهمها هي اختفاء رواتب موظفي القطاع الحكومي لأكثر من عام، وتسريح الكثير من موظفي القطاع الخاص أو انقاص رواتبهم.
تأسف تمدين، لكل العمال في اليمن، أولئك الذين يستقبلون هذه المناسبة بمثل هكذا ظروف، وتؤكد ضرورة أن تتجه أنظار الحركات العمالية ونقابات العمال حول العالم، لوضع العامل اليمني، سواء عمال القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، أو وضع عمال الأجر اليومي أو أصحاب المشاريع الصغيرة.
تطالب المجتمع الدولي بالتدخّل لإنقاذ، رواد التنمية وبانوا اليمن، من هذه الأزمة التي أنتجت بالضرورة مجاعة اكتسحت كل مُدن اليمن، والأغلبية من بيوتها وشبابها، وكانت واحدة من أهم نتائج سوء التغذية وارتفاع معدلات الفقر وتفشّي الأمراض والأوبئة، وهي في الوقت ذاته تناشد الأطراف المتعددة في اليمن بأن يتم صرف كافة مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي وابعادهم عن أي استغلال أو توظيف لمعاناتهم.
المجد للعمال في عيدهم العالمي
صادر عن مؤسسة تمدين