في إطار توطين العمل الإنساني... تمدين شباب تعقد لقاءً مع شبكات عربية وآسيوية
انطلاقاً من سعيها الدؤوب على مدى الأشهر الماضية، لتجاوز العوائق التي تعترض جهود منظمات المجتمع المدني اليمنية في تأسيس شراكات واقعية مع المنظمات الدولية، وبناء علاقات مباشرة مع المانحين؛ عَقدت مؤسسة تمدين شباب لقاءً مع التحالفات الوطنية للجهات الإنسانية الفاعلة في بنغلاديش، بمشاركة العديد من الشبكات والإئتلافات الممثّلة للمجتمع المدني في عددٍ من الدول العربية، وذلك لتبادل الأفكار والخبرات المتعلّقة بتوطين العمل الإنساني.
وجرى خلال اللقاء الذي عُقد افتراضياً برعاية شبكة "نير" الدولية، مناقشة نقاط القوة لمنظمات المجتمع المدني المحلية، لاستثمارها في إيجاد صوت محلي فاعل وقوي، يعبّر عن التطلعات الوطنية المعنية بتوطين المساعدات الإنسانية في السياق المتأثر بالنزاع، مستعرضاً المساهمات والمبادرات والأفكار في هذا الجانب، للاستفادة منها في تعزيز الاستقلالية والاستدامة، ولعب دور قيادي في جهود الاستجابة الإنسانية.
وانتهى اللقاء بالإتفاق على عقد لقاءات مماثلة، لاستثمار الخبرات في البحث عن أقصر الطرق لمأسسة العمل الإنساني، حيث ان ارتباط المنظمات المحلية بالمنظمات الدولية لا يقتصر على اليمنية فحسب، بل أصبح أمر شائع في العديد من المجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
وضم اللقاء العديد من الجهات والشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني، ممثّلة بمنسق مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن، رئيس مؤسسة تمدين شباب، حسين السهيلي، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشبكة الاستجابة المساعدة، وجدان جراح، وممثل شبكة "نير" الدولية في آسيا، شهيدة عارف، والمدير التنفيذي للتحالفات الوطنية للجهات الإنسانية الفاعلة في بنغلاديش، اهسيونر رحمن، وممثلين عن كلٌ من مجلس الإدارة لتحالف الشبكات السورية، وشبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، ومنتدى المنظمات غير الحكومية الإنسانية والتنموية اللبنانية.
وانطلقت مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن، في أغسطس الماضي، حيث أطلقت مؤسسة تمدين شباب مع 77 منظمة من منظمات المجتمع المدني المحلية، وبالتعاون مع شبكة "نير" الدولية، مبادرة "توطين العمل الإنساني في اليمن"، والتي أفضت إلى عقد عدة لقاءات مع الجهات الحكومية والدولية والأممية، يأتي من بينها الاجتماع مع منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، لمناقشة إطار مبادرة التوطين كخطوة أخرى لتفعيل وتعزيز دور الفاعلين الإنسانيين المحليين في اليمن.