بيان مشترك لمنظمات المجتمع المدني اليمنية إلى الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر 2022
مع دخول النزاع عامه الثامن في اليمن، لاتزال الأزمة في هذا البلد تصنف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان - 23 مليون شخص - إلى المساعدة الإنسانية. لقد تمزقت حياة الملايين من اليمنيين وهم يواجهون اقتصادًا منهارًا ومتأثرا بدورات متتالية من انخفاض قيمة العملة وفقدان سبل العيش، يتزامن ذلك مع أزمة وقود، وتدمير شامل للبنية التحتية وارتفاعات هائلة في أسعار السلع الأساسية كالغذاء والوقود والأدوية، إلى جانب عدم وجود آلية دفع منتظمة للأجور، كل هذا يدفع المزيد من اليمنيين إلى مستويات شديدة من الجوع، كما أن النقص الحاد في تمويل الاستجابة الإنسانية أدى إلى زيادة العبء على المواطن اليمني، في وقت يتلقى اليمن فيه أقل استجابة إنسانية في العالم.
يعاني ما يصل إلى 19 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، ويجبر الجوع الناس على بيع ممتلكاتهم القليلة المتبقية أو الاقتراض مقابل الغذاء. إن المخاوف من حدوث مجاعة هي مخاوف حقيقية للغاية خصوصا في ظل النقص الحاد في تمويل الاستجابة الإنسانية. إن الوضع الراهن أصبح أكثر خطورة بالنسبة لأكثر من أربعة ملايين يمني - غالبيتهم من النساء والأطفال - الذين تكرر نزوحهم خلال السنوات السبع الماضية، وأجبروا على تحمل ظروف قاسية، وما زالوا يفتقرون إلى كل معايير الخصوصية والأمان، وغالبًا ما يكونوا بعيدين عن الوصول إلى الخدمات الأساسية.
قد تنقذ المساعدات الإنسانية الأرواح، لكن اليمنيين يحتاجون إلى السلام أكثر من أي شيء آخر. لقد قد جلبت الهدنة الأخيرة الأمل لليمنين لأنها ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا ومكنت من الوصول بشكل أفضل إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. ولكن يجب تسخير المزيد من أجل إنقاذ الأرواح، وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر أمناً وسلامًا. يجب أن يكون اليمنيون قادرين على الوصول إلى الخدمات، والسفر بسهولة داخل وخارج البلاد، والوصول إلى فرص عمل، واستعادة حياتهم بشكل طبيعي. إنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي توفره هذه الهدنة المؤقتة، إلا أن غياب القانون والنظام إلى جانب عدم المساواة والظلم نتيجة للصراع يودي بحياة الكثير من اليمنيين - العديد منهم غير موثقين وغير مبلّغين - وكل ذلك يتم تحت أنظار المجتمع الدولي.
مع انعقاد الدورة السابعة والسبعين للدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحث منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه المجتمع الدولي على معالجة الوضع في اليمن واتخاذ خطوات ملموسة، وذلك لضمان ما يلي:
• إلزام جميع أطراف النزاع بشكل حقيقي بتنفيذ جميع بنود الهدنة وتمديدها والعمل نحو انجاز اتفاقية طويلة الأمد، وإشراك النساء في مفاوضات السلام الجارية. إن دعم المجتمع الدولي أمر أساسي لضمان أن تمهد هذه الهدنة الطريق للمشاركة الهادفة في المفاوضات ووضع حد للحرب وتحقيق سلام دائم وشامل.
• على المدى القصير، تلتزم جميع أطراف النزاع بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين وممتلكاتهم والحفاظ على البنية التحتية، وتحقيقا لهذه الغاية يجب على المجتمع الدولي ضمان وجود آليات مساءلة فعالة وتطبيقها لمساءلة جميع أطراف النزاع.
• أن يتمتع اليمنيون والعاملون في المجال الإنساني بحركة حرة وآمنة من خلال فتح كافة الطرق في البلد وتسهيل السفر بما في ذلك محافظة تعز، حيث أنه يجب فتح جميع الطرق فورًا وفقًا لبنود الهدنة.
• إشراك المجتمع المدني ومنظمات حقوق المرأة في مراقبة تنفيذ بنود الهدنة.
• الإيفاء بالالتزامات تجاه جميع موظفي القطاع العام في جميع أنحاء الدولة مع دفع الرواتب بانتظام وفي الوقت المناسب.
• توفير الدعم اللازم للقطاع الخاص، لما لديه من دور أساسي في تأمين الوظائف وتحسين الاقتصاد والاستمرار في استيراد الإمدادات الحيوية كالغذاء والوقود، ولإسهامه في الحد من نقص العملة الأجنبية وانهيار الريال اليمني. إن تزايد الفساد وتضارب السياسات التنظيمية والأضرار المادية للمؤسسات بفعل النزاع يقود إلى تدمير البنية التحتية للقطاع الخاص.
نحث مجتمع المانحين على:
- تسهيل وصول المنظمات المحلية اليمنية إلى التمويل المباشر والمرن، من خلال تنسيق وتوحيد متطلبات المنح الإنسانية واجراءات التحقق.
- ضمان تمثيل ومشاركة المنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية في قيادة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
- وضع أولوية للمنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة وتسهيل وصولها إلى التمويل طويل الأجل والمرن وضمان استمرارية عملها من خلال إزالة جميع القيود التي تعيق وصول العاملات في المجال الإنساني إلى القيام بعمل ميداني، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على الوصول إلى احتياجات النساء والفتيات على وجه الخصوص.
الموقعون:
1. مؤسسة تمدين شباب
2. مؤسسة التنمية المستدامة
3. مؤسسة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات
4. مؤسسة معاً نرتقي لرعاية المرأة والطفل
5. مؤسسة سلام وبناء
6. منظمة قدرة للتنمية المستدامة
7. مؤسسة ضوء للتنمية
8. المؤسسة الطبية الميدانية
9. مؤسسة صدى للبناء والتنمية
10. المدرسة الديمقراطية
11. المؤسسة الوطنية للتنمية والرعاية الصحية
12. مؤسسة إنقاذ للتنمية
13. مؤسسة بسمة لتنمية الطفل والمرأة
14. مؤسسة سلام لمجتمعات مستدامة
15. منظمة سياق للشباب والتنمية
16. مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان
17. المرصد اليمني لحقوق الإنسان
18. مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية
19. مؤسسة بصمة للتنمية والحقوق
20. رصد لحقوق الإنسان
21. منظمة نبض للتنمية والتطوير
22. منتدى آفاق التغيير
23. جمعية الخياطة والخدمات التنموية الحرفية المجتمعية
24. منظمة وما للتنمية وحقوق الإنسان
25. مؤسسة رمز للتنمية
26. جمعية المستقبل الاجتماعية الخيرية
27. رابطة أمهات المختطفين
28. منظمة مدرسة السلام
29. جمعية الأمان لرعاية الكفيفات
30. مؤسسة السجين الوطنية
31. مؤسسة حجة الثقافية التنموية
32. أنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية
33. منظمة عبس التنموية للمرأة والطفل
34. مؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي
35. مؤسسة وجود للأمن الإنساني
36. شبكة نماء اليمنية للمنظمات الأهلية
37. جمعية وديان للتنمية
38. جمعية أبناء صعدة التنموية الاجتماعية الخيرية
39. مؤسسة إيحاء للأمن والسلم المجتمعي
40. مؤسسة التضامن الإجتماعية للتنمية
41. مؤسسة معكم التنموية
42.منظمة مساءلة لحقوق الانسان
43.جمعية رعاية الأسرة اليمنية
44.مؤسسة كل البنات للتنمية
45.افاق شبابية