تدشين مشروع تعزيز الصمود الذاتي للمتضررين من النزاع والنزوح في محافظة لحج
بعد عدة أسابيع من فيضانات الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة تعز، لاتزال المياه الراكدة وسط الأحياء السكنية أرضاً خصبة لتكاثر البعوض والبكتيريا، مما يعرض حياة الرجال والنساء والأطفال لخطر الإصابة بأمراض مميتة مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا والإسهال، ناهيك عن التأثيرات طويلة الأمد على صحتهم.
مؤسسة تمدين شباب، بالشراكة مع لجنة الانقاذ الدولية IRC، وبالتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، دشنت اليوم حملة لشفط مياه الأمطار من المستنقعات في مديرية المظفر، منطقتي الجراجر و الأربعين .
يأتي هذا التدخل ضمن "مشروع الاستجابة الطارئة للفيضانات في مدينة تعز"، الممول من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية ECHO، والذي يعمل على معالجة آثار الفيضانات في المناطق الأكثر تضرراً بمدينة تعز، ومساعدة الفئات الضعيفة والسكان على التعافي من الخسائر والأضرار التي لحقت بهم، والحد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة.
ومع تزايد تأثيرات التغيرات المناخية، يتزايد خطر الفيضانات على حياة السكان. ولهذا، فإن مراجعة التخطيط العمراني من قبل الجهات الحكومية والسلطات المحلية ضرورة ملحة لتحديد الاحتياجات والثغرات المرتبطة بالبنية التحتية لمرافق المياه والصرف الصحي.
كما يتعين وضع استراتيجيات متكاملة لإدارة المخاطر الناجمة عن الفيضانات، وتحسين آليات الإنذار المبكر، وتعزيز وعي المجتمعات المحلية.