تحل الذكرى الثامنة والسبعين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، الذي بدأ فيه سريان الميثاق الأممي ودخل حيز التنفيذ يوم 24 أكتوبر سنة 1945، وكان الدافع الرئيسي لتأسيسها هو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب.

ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب ابادة حقيقية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عبر استهداف المدنيين ومنازلهم والمستشفيات والمساجد والكنائس وفرق الاسعاف وتدمير شبه كلي للبنية التحتية وقطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود وكل مقومات الحياة.

نحن في مؤسسة تمدين شباب نجدد إدانتنا واستنكارنا لهذه الحملة الوحشية، ونطالب بوقف العدوان وبإنهاء الحصار الجائر على المدنيين في قطاع غزة وتوفير الدعم الإنساني اللازم للسكان.

تعتبر هذه الأعمال الشنيعة استهدافاً واضحاً للمدنيين الأبرياء والبنية التحتية والمرافق الحيوية، وتشكل انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية.

إن الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي، فاستهداف المستشفيات والمدارس ومنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المدنيين بالسلع والخدمات المنقذة للحياة تشكل جرائم حرب، ويجب محاسبة المسؤولين عن ارتكابها وتقديمهم للعدالة.

في الختام، نجدد التأكيد على التزامنا المستمر بدعم العدالة وحقوق الإنسان، وندعو الجميع للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإظهار التضامن الجاد معهم في هذه الأوقات الصعبة.