أحد أكبر الإنجازات التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر Cop27 في مصر العام الماضي كان إنشاء صندوق لتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر والأضرار التي لحقت بها نتيجة لتغير المناخ.

 كانت نقطة الخلاف لعقود من الزمن، وستكون الخسائر والأضرار أيضًا على رأس جدول الأعمال عندما يبدأ مؤتمر Cop28 في دبي يوم الخميس.

 لقد تحملت الدول النامية ذات البصمة الكربونية الدنيا لسنوات عديدة وطأة ارتفاع درجات الحرارة والطقس القاسي وارتفاع مستويات سطح البحر - على الرغم من عدم كونها مسؤولة عن عقود من النشاط الصناعي الذي أدى إلى تغيير مناخ كوكبنا بلا هوادة.

الشعور بالظلم هو أساس المحادثات الدولية المعقدة حول إنشاء آلية مالية ليس فقط لتعويض هذه البلدان، بل لمساعدتها على التكيف مع المناخ المتغير بشكل لا رجعة فيه والذي يسبب بالفعل الفوضى في أجزاء كثيرة من العالم، والتي لا تستطيع تحمل تكاليف التعامل معها، مع تفاقم الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

إن الرقم المعلن على نطاق واسع للأموال اللازمة لتغطية الخسائر والأضرار هو 400 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030م، ولكن المبالغ سوف تزيد مع اشتداد تأثيرات تغير المناخ.

 وبحلول عام 2050، يمكن أن تصل إلى تريليون دولار أو 1.8 تريليون دولار سنويا، وفقا للتقديرات.

يؤكد المراقبون أن تقدم المفاوضات في ملف التمويل المناخي وصندوق الخسائر والأضرار على وجه الخصوص يعد مقياس نجاح قمة COP28 من عدمه.