مؤسسة تمدين تُشارك في مفاوضات معاهدة البلاستيك العالمية INC-4

السبت, 27 أبريل, 2024
مؤسسة تمدين تُشارك في مفاوضات معاهدة البلاستيك العالمية INC-4

أوتاوا، كندا 


تشارك مؤسسة تمدين شباب، ممثلةً بالأستاذ حسين السهيلي، مؤسس المؤسسة، والدكتور إبراهيم المسلمي، مدير مكتب المؤسسة لمنطقة تعز، في فعاليات الدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية (INC-4) التابعة للأمم المتحدة، والتي تُعقد حاليًا في العاصمة الكندية أوتاوا. وتُعد هذه الدورة تاريخية، حيث تسعى إلى صياغة أول معاهدة عالمية ملزمة قانونًا للحد من التلوث الناجم عن مخلفات البلاستيك.

 

مفاوضات حاسمة وسط تباين المواقف

وفي الدورة التي تجمع مفاوضون من 176 دولة، وأكثر من 4000 مراقب يمثلون مختلف جوانب المجتمع يسود التوتر والاختلاف وتباين الآراء لدى الدول المشاركة والمحادثات على ما يجب أن تتضمنه المعاهدة. حيث تعارض مجموعة من الدول المعتمدة على الوقود الأحفوري الحد من الإنتاج أو حظر بعض المواد الكيميائية.

 

معالجة النفايات البلاستيكية في البلدان النامية

وتُسلط العديد من الوفود الضوء على مشكلة إلقاء النفايات البلاستيكية الخطرة في البلدان النامية، وتُطالب بوضع تدابير صارمة للشفافية لتجنب هذه المشكلة. كما تُشدد على الحاجة إلى دعم هذه الدول لتعزيز قدراتها في معالجة النفايات البلاستيكية بطريقة سليمة.

 

معاهدة عالمية تُمثل أملًا لمستقبل أفضل

وأوضح السهيلي بأنه لا يوجد ركن في العالم خالي من تهديد هذا التلوث، وإذا تمكنت الحكومات من الاتفاق على معاهدة ملزمة قانونا لا تتناول فقط كيفية التخلص من المواد البلاستيكية، وإنما كمية البلاستيك المنتجة وكيفية استخدامها، فقد تصبح هذه المعاهدة أهم اتفاق لمعالجة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري عالميا منذ اتفاق باريس العام 2015.


أرقام مُخيفة حول التلوث البلاستيكي

يُشير الخبراء إلى أنّ 9.2 بليون طن من البلاستيك قد تم إنتاجه منذ خمسينيات القرن الماضي، وأنّ 7 مليارات طن منها تحولت إلى نفايات. وتُلوث هذه النفايات البيئة وتُهدد صحة الإنسان.

 

فرصة تاريخية لإحداث تغيير جذري

ويتمثل الهدف خلال الدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية في تقديم مسودة نص للصك العالمي بحيث يمكن الانتهاء منه في بوسان، جمهورية كوريا في ديسمبر القادم، وبذلك يكون العالم أمام تمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإحداث تغيير جذري في علاقة البشرية بالبلاستيك.