حسين السهيلي

رئيس مؤسسة تمدين شباب

بفخر كبير وأمل متجدد، تحتفل مؤسسة تمدين شباب (TYF) بمرور اثني عشر عاماً على انطلاقتها، حافلةً بسجل من الإنجازات في ميدان العمل الإنساني والتنموي في اليمن.

لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات، لكن ما يبعث على الاعتزاز هو أن هذه المسيرة كانت ثمرة تضافر جهود فريق ملهم، وعاملين متفانين في الميدان، ومتطوعين آمنوا برسالتنا، وشركاء محليين ودوليين منحونا ثقتهم، ومستفيدين كانوا مصدر إلهامنا الأول. لكل واحد منكم نقول: أنتم شركاء النجاح، ولبنات هذا البناء المتين.

كل طفل عاد إلى مقعد الدراسة، وكل أسرة استعادت قدرتها على الوقوف من جديد، وكل قرية وفرنا لها خدمة أساسية، هي شهادة حية على الأثر العميق الذي أحدثته مؤسسة تمدين شباب، ودليل على أن التغيير ممكن حين تتوحد الجهود وتُبنى على الإيمان بالإنسان.

عملنا في ميادين الاستجابة الإنسانية، فقدمنا المأوى وأدرنا مخيمات النازحين، وأعدنا تشغيل مرافق صحية توقفت بسبب الحرب، ووزعنا الغذاء على عشرات الآلاف من الأسر الأشد احتياجاً. نفذنا مشاريع المياه والطرقات في القرى النائية، وبنينا مدارس للأطفال في المناطق المحرومة من التعليم. لقد كنا ولا نزال حيثما كانت الحاجة، وحيثما نادى وينادي الواجب الإنساني.

وفي هذه الذكرى، نُجدد التزامنا العميق بمواصلة العمل، ومواجهة التحديات بمرونة وابتكار، وتقديم حلول تنموية مستدامة. وسنستمر في بناء الشراكات، وتعزيز كفاءتنا المؤسسية، بكل أمل وعمل دؤوب، وتأثير يلامس حياة الناس..

شكراً لكل من آمن بنا وسار معنا، ومن كان جزءًا من هذه الرحلة. معاً نمضي قُدماً، بإرادة لا تلين، وعزيمة لا تنكسر.

للجميع خالص التقدير والامتنان