النازحون في “مخيم قحزة ” بإب : متى ستتوقف هذه الحرب ؟
لا يعرف مرارة النزوح إلا من اضطر إليه. حين تغادر موطنك مجبراً ويتفرق شمل أهلك وأقاربك . وتترك باب منزلك موارباً وتلوذ هرباً من جحيم الحرب دون أن تتمكن من الالتفات وراءك، لتلقي نظرة الوداع على المكان والأصدقاء من خلفك . 44 أسرة نزحت من مساكنها في محافظتي الحديدة ولحج إلى العراء في عزلة قحزة بمديرية الظهار محافظة إب . خيام مهترئة ومشاهد وجع وطفولة بائسة ، وأناس لم يعودوا يعرفون بوصلتهم ، بعدما تركوا ديارهم مرغمين وهي تضج بغبار الحرب ولم يحملوا معهم سوى أحزانهم
في “مخيم قحزة ” تنحصر أحلام 45 طفل وطفلة برغيف خبز وشربة ماء ، أما التعليم فقد حرموا منه بسبب النزوح . فيما الكبار يتطلعون إلى نهاية للحرب ويتشبثون بأمل العودة إلى ديارهم
ورغم مضي خمس سنوات على الحرب في اليمن لاتزال موجة النزوح تتوالى من مناطق الصراع ، مؤسسة تمدين شباب وعبر مشروع الاستجابة السريعة للنازحين الذي تنفذه بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان. تمكنت ومنذ أبريل الماضي من الوصول إلى ما يقارب 4 الآف أسرة نازحة حديثاً إلى محافظتي إب والضالع وتلبية إحتياجاتها الأساسية الطارئة