جامعة إب تحتضن احتفال مؤسسة تمدين شباب بالذكرى العاشرة
جامعة إب تحتضن احتفال مؤسسة تمدين شباب بالذكرى العاشرة
نظمت مؤسسة تمدين شباب اليوم في جامعة إب إحتفالاً خاصاً بمناسبة الذكرى العاشرة للتأسيس بحضور رئيس الجامعة، والنواب، وأمين عام الجامعة، وعضوي مجلس أمناء المؤسسة الدكتور علي البريهي، والدكتورة نجيبة المهدي، ومستشار المؤسسة الدكتور عبدالكريم قاسم، ووكيل أول محافظة إب الشيخ عبدالحميد الشاهري، ووكيل المحافظة الأستاذ قاسم المساوى، والوكيل المساعد للمحافظة الشيخ فؤاد يحيى منصور، وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بمحافظتي إب وتعز ، ورئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بإب، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمات الهجرة الدولية، ورعاية الطفولة العالمية، وأوكسفام، وكير، إلى جانب قيادات مجتمعية ونسوية وشبابية.
وفي الحفل ثمن وكيل أول محافظة إب عبدالحميد الشاهري الدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به مؤسسة تمدين شباب وإسهامها الفاعل في سد احتياجات النازحين منذ العام 2015، وتنفيذ مشاريع نوعية بشفافية وكفاءة.
وقال الوكيل الشاهري: أشكر الدور الذي تقوم به مؤسسة تمدين شباب وجهودها المبذولة في إطار المحافظة من خلال التنسيق الدائم مع السلطات المحلية والانضباطية في إنجاز تدخلاتها. مؤكداً تقديم كافة التسهيلات للمؤسسة بما يمكنها من تنفيذ مشاريعها الإنسانية والتنموية على أكمل جودة.
كما ألقى رئيس جامعة إب الأستاذ الدكتور نصر الحجيلي، كلمة أكد فيها على أهمية التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بغية خلق شراكة تقوم على أسس مؤسسية سليمة، تساعد على فهم التحديات المختلفة التي تواجه المجتمعات المحلية وتطوير حلول شاملة ومستدامة.
إلى ذلك ألقى بسام الحكيمي، من منظمة كير، كلمة أشاد فيها بالدور الهام الذي تلعبه المنظمات المحلية في اليمن في الاستجابة الإنسانية، وفي صدارتها مؤسسة تمدين شباب التي أثبتت قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
تلى ذلك كلمة المرأة ألقتها الأستاذة حياة الكينعي، رئيسة اتحاد نساء اليمن - فرع إب، التي هنئت فيها مؤسسة تمدين شباب بالاحتفال بالذكرى العاشرة للتأسيس، موضحة أن الاتحاد والمؤسسة تجمعهما شراكة ناجحة في تلبية احتياجات النساء والفتيات النازحات، وتوفير الحماية والمأوى الآمن لهن.
ودعت إلى ضرورة تكاتف الجهود لدعم وتمكين المرأة بما يمكنها من الاعتماد على نفسها في مواجهة الصعوبات والتحديات، وتعزيز دورها في البناء والتنمية.
وكان مدير منطقة تمدين شباب المهندس عبدالله عبادي، قد ألقى كلمة ترحيبية عبر فيها عن الشكر والتقدير والعرفان لقيادات السلطة المحلية، والمكاتب التنفيذية، والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، ومدراء المديريات، وجميع الشركاء والمانحين الذين تتكامل معهم المؤسسة في العمل الإنساني والتنموي.
وقال: تحتفل مؤسسة تمدين شباب بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسها؛ بعد أن شكّلت خلال عقدٍ من الزمن إنجازاتٍ متلاحقة في بيئة عمل صعبة، لكنها صنعت الأثر البارز في العمل الإنساني والتنموي في اليمن، وأصبح لها حضور فاعل في منظومة المجتمع المدني.
مضيفاً: لقد عملنا في الاستجابة الإنسانية وقدمنا المأوى وتولينا تنسيق وإدارة مخيمات للنازحين... أعدنا تشغيل عشرات المرافق الصحية التي توقفت بسبب الحرب... وفرنا حصص الغذاء الشهرية لعشرات الآلاف من الأسر الأشد حاجة... وأوصلنا المساعدات للمدنيين قرب خطوط النار... نفذنا مشاريع المياه في القرى النائية، وبنينا المدارس للأطفال في المناطق المعزولة والمحرومة من التعليم.
وأكد مدير المنطقة مواصلة العمل بنفس الروح والتفاني لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل.
وفي المناسبة ألقى رئيس مؤسس تمدين شباب المهندس بدرالدين الفهد كلمة حيا فيها جميع العاملين والموظفين والمتطوعين على جهودهم المخلصة، في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية والفئات الضعيفة والمساهمة في التنمية المستدامة.
وكشف الفهد عن بدء المؤسسة التحضيرات لتنفيذ مشروع كبير في مجال التنمية الاقتصادية واستعادة الخدمات في ثمان مديريات بمحافظتي إب وتعز، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وأوضح بالقول: "نحن في المؤسسة نعول على هذا المشروع لتحسين حياة الكثير من المواطنين، وكلنا ثقة في دعم قيادة محافظتي تعز وإب والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي لتنفيذ هذا المشروع بما يحقق المصلحة العامة للسكان في المديريات المستهدفة ويعزز دور السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في استعادة الخدمات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة".
مؤسس مؤسسة تمدين شباب الأستاذ حسين السهيلي استعرض في كلمته أبرز التحديات والانجازات في عمل المؤسسة خلال العشر السنوات الماضية وقال: منذ العام 2015 وحتى اليوم قدمت مؤسسة تمدين شباب النصيب الأكبر من مشاريعها وخدماتها في محافظتي إب وتعز في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والمأوى وتحسين سبل العيش، فهاتين المحافظتين هما الأكثر احتياجاً، والأكثر في أعداد النازحين والكثافة سكانية.
وأشار السهيلي إلى أن مدينة إب مثلت المنطلق الكبير لعمل مؤسسة تمدين شباب في الاستجابة الإنسانية لاحتياجات النازحين والمجتمع المضيف.
مضيفاً بقوله: واجهت المؤسسة العديد من التحديات والصعوبات، ولكن بفضل العمل الدؤوب والتعاون المشترك، تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في مجالات مختلفة، نحتفي بها اليوم، ونشعر بالفخر لما حققته المؤسسة من نجاحات، ويمثل لنا هذا الاحتفال بمثابة دافع لمواصلة العمل بكل جد وإخلاص، لتحسين حياة الناس والنهوض بالمجتمع.
هذا وقد كرمت قيادة تمدين شباب الشركاء المتميزين، والجهات الداعمة لعمل المؤسسة.
تخلل الحفل عرض ريبورتاج توثيقي، ونماذج من قصص النجاح لمشاريع المؤسسة، إلى جانب فقرات فنية