تمدين شباب صرح شامخ في الأعمال الإنسانية والتنموية
عمر السامعي
بكل فخر واعتزاز، أكتب هذه الكلمات عن مؤسسة تمدين شباب، هذا الصرح الإنساني والتنموي العملاق الذي أتيحت لي فرصة الانتماء إليه خلال السنوات الماضية. لم تكن تمدين شباب مجرد مكان للعمل، بل كانت مدرسة حقيقية في ميدان العمل الإنساني والتنموي، تعلمنا فيها المعنى الحقيقي للعطاء، والعمل من أجل الإنسان، دون تمييز أو تحيز.
طوال اثني عشر عاماً، سطّرت مؤسسة تمدين شباب قصة نجاح متميزة في خدمة المجتمعات المتضررة من الحرب، وذلك من خلال تنفيذ عدد كبير من المشاريع التنموية في قطاعات حيوية كالصحة، والتعليم، والبنية التحتية. هذه الجهود لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة لرؤية استراتيجية واضحة، وجهود مخلصة من قيادة حكيمة وطاقم مؤمن برسالته، عملوا معاً بصدق وتفانٍ في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا.
ولا يسعني في هذه الذكرى الثانية عشرة لتأسيس المؤسسة، إلا أن أوجه التهنئة القلبية لكل من ساهم في مسيرة هذا الصرح، وعلى رأسهم المؤسس الأستاذ حسين السهيلي، ولكل الكفاءات التي شاركت في بناء هذا النجاح. هذه الذكرى ليست مجرد محطة احتفالية، بل هي امتداد لعمل دؤوب وجهد مخلص من أبنائها، الذين لا يزالون يرسمون المستقبل بإصرار وأمل.
إننا على يقين أن القادم يحمل المزيد من الإنجازات، فالمستقبل لمؤسسات بحجم تمدين شباب، لأنها تحمل على عاتقها هموم المجتمعات، وتبني حاضرها ومستقبلها على أسس من الإنسانية، والاحتراف، والتفاني في العطاء.