من مباني متهالكة، وسقوف تتسرب منها مياه الأمطار فوق رؤوس العاملين الصحيين، ونوافذ محطمة، وشبكات كهرباء ومياه معطلة، في وحدتي أبومازن، ومرح الأقحوز، في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، مؤسسة تمدين شباب #TYF ، وبفضل الدعم من صندوق التمويل الإنساني في اليمن#YHF ، تعيد الحياة إلى الوحدتين الصحيتين ، بعملية تأهيل وإصلاح  للبنية التحتية، ودورات مياه وتوفير الأدوية، والمستلزمات الطبية، والأثاث، مع بناء وتشييد محرقتين طبيتين للتخلص من النفايات والمخلفات بطريقة سليمة وآمنة، لتبدأ الوحدتين مرحلة جديدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لما يقارب 30 ألف شخص من السكان، بمعالجة حالات سوء التغذية، وتحصين الأطفال من الإصابة بأمراض الطفولة القاتلة، وتمكين النساء من الحصول على خدمات الصحة الإنجابية.

يشعر السكان وعدد كبير من النازحين الذين يقصدون الوحدتين، ويحصلون على الخدمات الصحية المجانية، بالامتنان للتحول الإيجابي الذي حققته المؤسسة عبر (مشروع التدخلات الطارئة في الصحة والتغذية) في الحد من معاناتهم والحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

مدير وحدة أبو مازن الصحية، الدكتور /أنور علي حسان يقول: " كان الوضع سيئاً للغاية، البنية التحتية متهالكة، ورواتب العاملين متوقفة، ومعاناة السكان كبيرة، فجاءت تدخلات مشروع الصحة والتغذية الطارئ لدعم الوحدة الصحية في وقت هو أشد ما تكون الحاجة إليه، وأسهم الدعم في تأهيل البنية التحتية وتوسعتها، وتقديم الأدوية والحوافز المادية للعاملين الصحيين والمتطوعات والنفقات التشغيلية، حتى استعادت الوحدة الصحية حيويتها وبدأت مرحلة جديدة. "

تستقبل وحدة أبو مازن الصحية ما بين 40 إلى 50 مريض يومياً، وتقدم لهم خدمات صحية مختلفة، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية والتغذية والتطعيم ورعاية الطفل والاستشارات الطبية.

وفي وحدة مرح الأقحوز يقول مديرها/ فيصل عبدالرحمن فارس: لقد ساهم الدعم الحيوي الذي حصلت عليه الوحدة من مشروع التدخلات الطارئة في الصحة والتغذية على تحسين الخدمات الصحية التي نقدمها، وتوسيع نطاق عمل الوحدة إلى المناطق النائية عبر الفرق الصحية المتنقلة، ومتطوعات الصحة والتغذية، اللاتي يساهمن في اكتشاف حالات سوء التغذية وإحالاتها للوحدة الصحية، وتوعية المجتمع بالتغذية السليمة وأثرها على الفرد والمجتمع، وإيصال رسائل التوعية المختلفة للمجتمع.

وإلى جانب هذه الوحدتين، فإن المشروع يقدم الدعم لمركز الرباط أشعوب، ومركز الفقيد الجرزي، في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وتمكنت هذه المرافق الحيوية الأربعة من الاستمرار في أداء مهامها، وتوفير وتقديم رعاية صحية أفضل لما يزيد عن 37 ألف من السكان في المناطق المستهدفة.