غير التدريب المهني ومنحة الأعمال الصغيرة المقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن عبر مؤسسة تمدين شباب حياة وائل علي غالب، حيث أتاحت له الفرصة ليؤسس مشروعه الخاص في تربية النحل وإنتاج العسل اليمني المشهور عالمياً.

وائل علي شاب يمني من قرية السلعية في مديرية المعافر بمحافظة تعز، حصل على شهادة الثانوية العامة بتفوق، وتخرج من معهد زراعي لكنه واجه وائل صعوبة في إيجاد وظيفة مناسبة، مما جعله يعمل بالأجر اليومي.

الحلم يتحقق:

في عام 2023، نفذ البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) عبر مؤسسة تمدين شباب برنامج "الصمود الريفي 3" في مديرية المعافر بمحافظة تعز، الذي يركز على دعم سبل العيش في الريف من خلال التدريب على التلمذة المهنية والمهارات الحياتية وتأسيس المشاريع الصغيرة.

اكتشاف المهارات:

أدرك وائل أن هذا البرنامج هو الفرصة التي كان ينتظرها. فكان أحد المستهدفين منه، وبفضل خلفيته كخريج معهد زراعي، اختار وائل الالتحاق ببرنامج تربية النحل.

قدم له برنامج "الصمود الريفي 3 " تدريبًا مكثفاً شمل المهارات الحياتية وريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى المعرفة العملية لتربية النحل.

من حلم إلى واقع:

تسلّح وائل بالمهارات والمعرفة، وبدأ مشروعه الخاص بتربية النحل. وقدم له برنامج "الصمود الريفي 3"، عشر خلايا نحل. ومع مرور الوقت، نمت خلايا النحل وتطور مشروعه، ليصبح مصدر دخلٍ مستدامٍ له ولأسرته.

يقول وائل: " لقد مثل الدعم الذي تلقيته من برنامج الصمود الريفي بمثابة شمعة أضاءت درب حياتي وساعدتني على الخروج من دائرة الفقر والبطالة"

نحو ريادة الأعمال:

لم يقتصر تأثير مشروع "الصمود الريفي 3" على حياة وائل فقط، بل ساعد 250 شاب وشابه في مديرية المعافر بمحافظة تعز في تأسيس مشاريعهم، وشكل ثقافة جديدة لريادة الأعمال في المنطقة "

أحد مفاتيح بناء المرونة في اليمن:

يُكرّس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جهوده لدعم الريادة والابتكار في اليمن، إيمانًا منه بأهمية هذه العوامل في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص جديدة للشباب.

ويسعى البرنامج إلى مواصلة تقديم الدعم للمشاريع الصغيرة في الريف اليمني، لتمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

تؤمن مؤسسة تمدين شباب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن تربية النحل هي أحد مفاتيح بناء المرونة الاقتصادية المحلية في اليمن.