خلدون أحمد غالب: من نزوح قسري إلى مربي نحل ناجح

الإثنين, 06 مايو, 2024
خلدون أحمد غالب: من نزوح قسري إلى مربي نحل ناجح

في عام 2015، أجبرت الحرب خلدون أحمد غالب، وعائلته المكونة من أربعة أطفال وزوجته، على النزوح من منزلهم في منطقة التواهي بمحافظة عدن، تاركين وراءهم كل شيء.

 

 واجه خلدون ظروفًا قاسية في ريف محافظة تعز، حيث اضطر للسكن في منزل مهجور غير صالح للسكن، دون أي مصدر للدخل.

 

التحديات:

 

واجه خلدون صعوبات جمة في توفير الطعام لعائلته، فبدأ بالعمل في الحفر وتحميل الأحجار. خلال عمله، تعرف على نذير سلام، مربي نحل، الذي أصبح صديقه المقرب. ساعد خلدون نذير في تربية النحل، واكتسب خبرة قيّمة في هذا المجال.

 

الحلم يتحقق:

 

مع مرور الوقت، ازداد شغف خلدون بتربية النحل، وأصبح حلمه الأكبر هو امتلاك خلايا نحل كافية لتوفير مصدر دخل ثابت لعائلته. لكن ظروفه المادية لم تسمح له بشراء الخلايا.

 

نقطة تحول:

 

في عام 2023، جاء مشروع "الصمود الريفي 3" التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) ليدعم سبل العيش في ريف محافظة تعز. تم تنفيذ المشروع من قبل مؤسسة تمدين شباب، وشمل المشروع التدريب في التلمذة المهنية والمهارات الحياتية وتأسيس المشاريع الصغيرة وتوزيع أصول لـ 250شاب وشابة في مديرية المعافر بمحافظة تعز لبدء مشاريعهم الخاصة، وتحسين سبل عيشهم مع أسرهم.

 

فرصة ذهبية:

 

يقول خلدون " كانت أكبر فرحة في حياتي " عندما تم اختياري ضمن المستهدفين من مشروع "الصمود الريفي 3" لقد مثل لي فرصة ذهبية". 

 

ويضيف: لقد حصلت على التدريب والـتأهيل الذي تمكنت من خلاله من اعداد خطة لتأسيس مشروع تربية النحل، ووفقًا للخطة التي قدمتها، تم شراء خلايا النحل لي بدعم من المشروع، مما سمح لي بتحقيق حلمي في أن أصبح مربي نحل ناجح.

 

النجاح والإنجاز:

 

بفضل المنحة، أصبح خلدون يمتلك أكثر من 20 خلية نحل، وهو الآن مربي نحل متفرغ يوفر مصدر دخل ثابت لعائلته. يشعر خلدون بالامتنان العميق للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة تمدين شباب على دعمهم الذي أحدث فرقًا كبيرًا في حياته وحياة عائلته.

 

الدروس المستفادة:

 

تُظهر قصة خلدون أحمد غالب كيف أن مشروع "الصمود الريفي 3" قدّم فرصة ذهبية للشباب في ريف محافظة تعز لتحسين سبل عيشهم وتحقيق أحلامهم. ساعد المشروع خلدون على امتلاك مشروع مربح يوفر له دخلًا ثابتًا لعائلته، كما ساهم في تحسين ظروفه المعيشية بشكل عام.

 

يُعد مشروع "الصمود الريفي 3" نموذجًا يُحتذى به لدعم رواد الأعمال في المناطق الريفية، وتشجيعهم على بدء مشاريعهم الخاصة. كما يُساهم المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.