ملكة تُعيد بناءَ حياتها بفضل مشروع "تقديم إعانة الإيجارِ"

الأحد, 07 أبريل, 2024
ملكة تُعيد بناءَ حياتها بفضل مشروع "تقديم إعانة الإيجارِ"

في خضمِ ظروف قاسية تواجهها الأسرُ النازحة في اليمن، حيث تَشتد وطأةُ ارتفاعِ أسعارِ السلع الأساسيةِ وندرةُ فرصِ كسبِ العيش في المجتمعات المضيفة، عائلة نازحةٌ من مدينةِ تعز إلى مديرية الظهار بمحافظة إب، تواجه صعوبةً في تأمين احتياجاتها الأساسية، خاصة مع ارتفاع أسعارِ الإيجاراتِ. فالأب "فؤاد عبده سعيد الشرعبي" عاطل عن العمل، وزوجته "ملكة أحمد عبده شعبان" ترعى أطفالها الأربعة دون أي مصدرِ دخل ثابت.

 

مع ازديادِ معاناتهم مع ارتفاع أسعارِ الإيجارات، باتوا مهددين بالطردِ من منزلهم المتواضع، تاركينَ أنفسهم فريسةً للبردِ القارسِ والظروفِ المُقلقة.

 

تنهدت "ملكة " قائلةً: "لقد أفقرتنا الحرب، واضطررت لإخراجِ أولادي من المدرسةِ لأننا لا نستطيع تحمل التكاليف. نأكل الخبزُ الجاف والشاي إن حالفنا الحظ ... الأمورُ صعبةٌ جداً بالنسبة لنا."

 

ويقولُ "فؤاد" بأسى: "من دونِ عمل، أنتَ تعتمد بالكاملِ على الآخرينَ... أنت تحت رحمة الناس. أما إذا تمكنت من الحصولِ على عملٍ يومي، فإنه يمكنني الحصول على ثلاثة أو أربعة دولارات في اليوم حتى نتمكنَ من شراء بعض الطعام ... كنا نعيش على هامشِ الحياة، خائفينَ من المستقبل، لا نعرف ماذا سيحدث لنا غدًا"

 

ولكن، بفضلِ مشروعِ "تقديمِ إعانة الإيجارِ للأسرِ الضعيفة من النازحين والمجتمعِ المضيف" الذي نفذته مؤسسة تمدين شبابٍ، بدعم من صندوقِ التمويلِ الإنساني في اليمن (YHF)، في مديريتي الظهار والمشنة بمحافظة إب هبطت المساعدةُ على عائلةِ ملكة وفؤاد مُغيّرةً مجرى حياتهم.

 

لقد تمكنتْ العائلة من دفع إيجارِ الشقة لمدة ستة أشهر وتوفيرِ احتياجاتها الأساسية.

 

تقولُ "ملكة " بامتنانٍ عميق: "لقد ساعدنا هذا المشروعُ بشكل كبير، لقد أعاد لنا الأمل في الحياة."

 

بالنسبةِ إلى ملكة، فقد وفرتْ لها معونة الإيجارِ بعضاً من الطمأنينةِ من التهديدِ بالطرد، ولكنها لا تزال تنتظر العودةَ إلى ديارها بسلام.

 

وتقول: "كلُ ما أريده هو أن تنتهي الحرب ونشعر بالأمان مجدداً. أريدُ أن أتمكنَ من تعليمِ أطفالي وإطعامهم والعودةَ إلى المنزلِ"

 

لم تقتصرْ المساعدةُ الماليةُ على عائلةِ ملكة، بل شملتْ 600 أسرة نازحة أخرى في مديريتي المشنة والظهار، انقذت حياتهم ومنحتهمُ الأملَ في مستقبلٍ أفضلٍ.