الحقائب المدرسية والترفيهية تعيد شغف العودة إلى المدارس في جبل حبشي بمحافظة تعز

الاربعاء, 28 ديسمبر, 2022
الحقائب المدرسية والترفيهية تعيد شغف العودة إلى المدارس في جبل حبشي بمحافظة تعز

 

إعادة الأطفال الى المدارس هم يؤرق الأسر النازحة والمجتمعات القريبة من جبهات النزاع في اليمن، كما هو الحال في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، التي استقبلت موجة نزوح كبيرة من المديريات المحيطة بها والمشتعلة بالصراع، مما ألحق أضراراُ معيشية ونفسية على مئات الأسر والأطفال الذين فقدوا منازلهم ومدارسهم وشاهدوا ويلات الحرب.

 

 ليأتي (مشروع التدخلات التعليمية بين النازحين والمجتمعات المضيفة الأكثر تضرراً)، والذي نفذته مؤسسة تمدين شباب بدعم من صندوق التمويل الإنساني في اليمن خلال الفترة يناير 2022 ـ يناير 2023 للتخفيف من آثار النزاع، وتمكين الأطفال من الحصول على حقهم في التعليم، والالتحاق بالمدارس في بيئات آمنة وصحية.

 

أعاد المشروع تأهيل 5 مدارس في مديرية جبل حبشي (التصحيح، النور، الوحدة، السبعين، السلام) ليعود الأمل في نفوس الأسر النازحة والمتضررين من النزاع في تعليم أطفالهم ومواصلة تحقيق أحلامهم ومستقبلهم.

 

مقاعد دراسية مزدوجة، وحقائب مدرسية مع أدوات قرطاسية لعدد 1168، طالب وطالبة، وحقائب ترفيهية والعاب للتلاميذ في الخمس المدارس، إلى جانب حوافز للمعلمين الذين تم تدريبهم على تقديم التعلم النشط والدعم النفسي للأطفال النازحين، وتحفيزهم على الانتظام في فصولهم الدراسية ومواصلة تعليمهم.

 

لقد انتظمت الطفلة / لينا سيف فارع ناصر في صف التعليم بمدرسة الوحدة في جبل حبشي، وهي التي عجزت أسرتها عن الحاقها بالصف الأول الأساسي في الأسابيع الأولى من العام الدراسي 2022 ـ 2023، بسبب عجزها عن توفير حقيبة مدرسية وأدوات قرطاسية. التي وفرها لها المشروع، وتمكن المعلمين من ادماجها مع زميلاتها في التعليم واللعب والترفيه، فهي من فئة المهمشين، الأشد فقراً وتضرراً من آثار الحرب.    

                                     

حصلت لينا على حقيبة مدرسية وأقلام ودفاتر وتشاركت مع أقرانها في اللعب بالأدوات الترفيهية التي قدمها المشروع. تقول لينا (المدرسة جميلة وأنا الآن في الصف الأول، وأذهب إلى المدرسة كل يوم لأدرس وأتعلم وأكون طبيبة في المستقبل).

 

زيادة التحاق الفتيات بالتعليم

 

لقد نجحت تدخلات المشروع في إعادة المئات من الطلاب إلى صفوف التعليم، وحققت لـ 2831 طفلاً و2527 طفلة الحصول على تعليم جيد في الخمسة المدارس.

 مدير مدرسة السبعين في عزلة وادي بني خولان بجبل حبشي الأستاذ / محمود محمد غالب يقول : إن (الحقائب الترفيهية التي قدمها المشروع للمدرسة كانت السبب في جذب التلاميذ وانتظامهم في التعليم بالمدرسة، والحد من غيابهم عنها).

 

 يؤكد ذلك مدير مدرسة النور في عزلة بني بكاري بجبل حبشي الأستاذ / حسين بجاش بالقول (لقد ساهمت الحقائب الترفيهية والمدرسية في تحفيز الأطفال على التعليم خصوصاً من الصف الأول إلى الصف الثالث الأساسي، كما أن حقائب النظافة عززت البيئة الصحية في المدرسة، وتمكنا من تقديم الإسعافات الأولية بعد ان كنا نضطر إلى إسعاف الحالات المرضية وحوادث الإصابات إلى مناطق بعيدة).

 

يتوجه بجاش بالشكر لصندوق التمويل الإنساني في اليمن HYF، ومؤسسة تمدين شباب TYF، على إحياء العملية التعليمية في المنطقة ويقول: (لقد تم تنفيذ المشروع وفق منظومة متكاملة مكنت المدرسة من تحقيق مخرجات تعليمية أفضل للأطفال).