تمدين شباب: أثر لا يُقاس بالسنوات
نعائم الخليدي
في الذكرى الثانية عشرة لتأسيس مؤسسة تمدين شباب، نحتفي اليوم بمسيرة حافلة بالعطاء والتميز في ميدان العمل الإنساني والتنموي في اليمن. اثنا عشر عاماً من الالتزام الراسخ والجهود المتواصلة، سطّرت فيها المؤسسة بصمات واضحة في حياة الأفراد والمجتمعات، حتى باتت منارة للأمل ومصدراً للإلهام في وطنٍ يحتاج لكل يدٍ تبني وكل قلبٍ ينبض بالعطاء.
منذ انطلاقتها، واجهت المؤسسة تحديات جسام، لكنها اختارت أن تكون جزءًا من الحل، وأن تمضي بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة. مشاريعها لم تكن مجرد تدخلات عابرة، بل كانت استجابات مدروسة لاحتياجات المجتمع، من دعم الفئات المستضعفة، وتوفير فرص التعليم والتدريب، إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتمكين الشباب والنساء.
كمنسقة للبرامج في تمدين شباب، أشعر بالفخر العميق لكوني جزءاً من هذه الرحلة الاستثنائية. لقد لمست عن قرب قوة العمل الجماعي وروح الفريق التي تصنع الفرق الحقيقي. كل لحظة قضيتها إلى جانب زملائي كانت درسًا في الالتزام، والإبداع، والتفاني من أجل الآخرين. في تمدين شباب، لا نعمل فقط كمؤسسة، بل نعيش كعائلة يؤمن أفرادها بأن التغيير يبدأ من الإيمان بالرسالة والعمل من أجلها دون كلل.
نحتفل اليوم بما أنجزناه، وننظر إلى المستقبل بعينٍ لا ترى إلا مزيدًا من البذل والعطاء. فما زال الطريق طويلاً، والتحديات قائمة، لكن بعزيمة لا تلين وإرادة لا تعرف التراجع، سنواصل العمل من أجل استجابة حقيقية لاحتياجات المجتمع اليمني الملحة.
إلى جميع الزميلات والزملاء في مؤسسة تمدين شباب: كل عام وأنتم صناع أثر، ورُسل أمل، وركائز لعطاء لا يُقاس بالسنوات، بل بما نُحدثه من تغيير مستدام في حياة الآخرين.