طه عنتر: بدعم المشروع أصبحت منتجاً للعسل وتغيرت حياتي وعيش أسرتي للأفضل
يراقب نحلاته بكل شغف وأمل هي تطير وتتهادى على أشجار السدر في قرية قعيطة الوادي بعزلة المشاولة بمديرية المعافر محافظة تعز.
تتكاثر أعدادها، لتتسع الخلايا وتتعزز قدرة المواطن طه علي محمد عنتر في استعادة مصدر دخله وتوفير احتياجات العيش لعائلته التي تضم 12فرداً، بعد سنوات من المعاناة، وخسارته لجميع أعداد النحل التي كان يملكها.
طه واحد من المستفيدين من (مشروع المساعدة الإنسانية والقدرة على الصمود للنازحين والمجتمعات المضيفة) الذي نفذته مؤسسة تمدين شباب، بالشراكة مع منظمة أوكسفام، وبتمويل من وكالة التنمية الدولية الدنماركية.
يقول طه: (لقد مررت أنا وعائلتي بظروف صعبة خلال سنوات الأزمة، وخسرت خلايا النحل التي كنت أملكها، بسبب المبيدات والسموم التي يقوم برشها مالكي مزارع القات، والتي تنقلها الرياح إلى الأشجار المحيطة التي تتغذى عليها النحل، وهذا تسبب بموتها).
لم يكن لدى طه المال لشراء خلايا نحل جديدة فتضاعفت معاناته بسبب الأزمة الاقتصادية وظروف الحرب التي لم تنتهي بعد.
تم اختيار طه كواحد من المستهدفين من تدخلات المشروع وفق معايير مسح الاحتياج للأشخاص الأشد حاجة وضرراً من النزاع في اليمن.
تلقى التدريب على المهارات المهنية والفنية، وتأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة، وتسلم منحة مالية مكنته من شراء خلايا جديدة، والبدء بتأسيس مشروعه الخاص في تربية النحل وإنتاج العسل.
تغمر السعادة طه وهو يتحدث عن المشروع والأثر الذي أحدثه في حياته وأسرته:( اشتريت خلايا نحل، وقمت بتربيتها والاعتناء بها... تتضاعف أعدادها وبدأت في إنتاج وبيع العسل... لا تزال الكمية قليلة، لكني أستطيع توفير الاحتياجات الأساسية لأسرتي).
يضيف طه والأمل يشع من عينيه (بفضل دعم المشروع، أصبحت شخصا منتجا، وقادراً على توفير الدخل لي ولعائلتي... لقد تغيرت حياتي للأفضل)
إلى جانب طه هناك 74 أسرة قدم لها المشروع المساعدة والدعم في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، وكذا تربية وإنتاج المواشي، وتمكن من تحسين مستوى معيشتهم وتوفير مصادر دخل مستدامة.