أفراح حمود ـ 44 عاماً ـ، أمّ لـ 6 أطفال، هربت من ويلات الحرب في مدينة الحديدة لتجد نفسها في مديرية الظهار بمحافظة إب وسط اليمن. 

واجهت أفراح صعوبات كبيرة في تأمين سكن لعائلتها، ناهيك عن توفير احتياجاتهم الأساسية.

مع اشتداد الأزمة الإنسانية وانعدام فرص الدخل للنازحين، اضطرت للاشتغال عاملة نظافة بأجر زهيد ، وازدادت المخاوف على مستقبل عائلتها. وباتت افراح عاجزة عن دفع إيجار الشقة السكنية المتواضعة التي تقيم فيها منذ نزوحها من الحرب من محافظة الحديدة.

لكن، بفضل دعم صندوق اليمن الإنساني (YHF) لمشروع "تقديم إعانة الإيجار للأسر الضعيفة من النازحين والمجتمع المضيف" الذي نفذته مؤسسة تمدين شباب (TYF) في مديريتي المشنة والظهار بمحافظة إب خلال الفترة من أكتوبر 2022 إلى سبتمبر 2023، تلقت أفراح مساعدة بدل الإيجار لستة أشهر.

ساعدت هذه المعونة أفراح على: تأمين سكن لائق لعائلتها، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، ومنحهم الشعور بالأمل في المستقبل.

تقول أفراح: "كنت أشعر باليأس والخوف من المستقبل، لكن هذه المعونة أعادت الأمل إلى حياتنا. لقد ساعدتنا على تأمين ايجار السكن، وسمحت لنا بالتركيز على الاحتياجات الأساسية، وتعليم أطفالي "

وتضيف أفراح: "أشعر بالامتنان الكبير لصندوق اليمن الإنساني ومؤسسة تمدين شباب على دعمهم الذي ساعدنا على تخطي هذه الفترة الصعبة من حياتنا."

أفراح وأطفالها واحدة من 600 أسرة نازحة تسلمت معونة بدل إيجار من المشروع لستة أشهر. وتمكنت هذه الأسر من إعادة بناء حياتها وتوفير مستقبل أفضل لأطفالها.

يُعدّ هذا المشروع نموذجًا للتعاون الفعال بين صندوق اليمن الإنساني في اليمن YHF ومؤسسة تمدين شباب TYF لتحسين حياة الأسر النازحة في اليمن.

وفي خضمّ الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، تُشكل مساعدة بدل الإيجار شريان حياة للأسر النازحة التي تواجه صعوبات جمة في تأمين مأوى لائق.