الخيمة كانت حلماً صعب المنال … عن نازح من الحرب في اليمن

الخميس, 01 أبريل, 2021
الخيمة كانت حلماً صعب المنال … عن نازح من الحرب في اليمن

احترقت الخيمة والتهمت النار الفرش والبطانيات، فإذا بالنازح باسم فرحان مع زوجته وأطفاله الأربعة في العراء بدون مأوى ( فقدت كل شيء ، والخيمة كانت الملاذ الأخير لنا ، منذ نزوحنا هربا من الحرب التي امتدت إلى منطقتنا في البعرارة بمدينة تعز ـ وسط اليمن ـ منتصف العام 2015 م ).

حل المساء بعد ساعة من احتراق الخيمة في مخيم ” اكمة الكبش ” بمديرية التعزية، فافترشت الأسرة التراب واحتضن باسم وزوجته اطفالهما الأربعة ( رحمة ، ومحمد ، وبسام ، وعلي ) ، يذرفان دموعهما ويتشاركان الألم والحسرة ، فيما الأطفال يحدقون ببراءة ولا يعرفون ما الذي حل بهم … لقد كانت الخيمة غرفة النوم والجلوس والمطبخ المختصر في الكراتين التي استخدمتها الزوجة مساء الإثنين الـ 31 من أغسطس 2020م لتحضير وجبة العشاء فأحالت المأوى إلى رماد .

تلقى فريق مشروع (دعم الفئات الأشد ضعفاً من النازحين والمجتمع المضيف في محافظات اب وتعز والضالع) الذي تنفذه مؤسسة تمدين شباب  بتمويل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، بلاغا بالحادثة ، لتأتي الاستجابة السريعة من الفريق الذي وصل بمخيم جديد وفرش وبطانيات وأدوات مطبخ .

انتصبت الخيمة وابتسم باسم وهب الأطفال الى داخل المأوى الجديد ليحل الدفء واللعب والمرح، وتتواصل ضحكات الصغار حتى أكملت الأم إعداد وجبة العشاء لينام الجميع ويصحو الزوج مبكرا بحثا عن عمل يومي في المجتمع المضيف، بعد أن اطمأن على أسرته يقول بسام (اشكر مؤسسة تمدين شباب ومفوضية اللاجئين فالخيمة تعني لي الكثير ، فأنا وأسرتي تجرعت مرارة النزوح وفقدت كل شيء ، والحصول على خيمة جديدة وفرش وبطانيات كان حلما صعب المنال بالنسبة لي ) .

ويختتم حديثه بالقول : (آمل ان تنتهي الحرب ونشعر بالأمان الدائم ويعم السلام اليمن). هذه واحدة من آلاف الأسر النازحة التي بفضل الدعم من مفوضية اللاجئين تمكنت مؤسسة تمدين شباب من مساعدتها وتلبية احتياجاتها الأساسية